قصيدة لصدام

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
04/10/2007 06:00 AM
GMT



حــــدت الحــداة ودارت الاكواب وتناقلـــت أخبـــــارنا الأعـــراب

من بعـــد قوتنـــا تخـــاذل عـزنا وتحكمـــت برقابـنـــا الأغـــراب

يا قمـة الزعـمـــاء إنــي شـاعــر والشعــــر حـــر ما عليه حساب

أذكـــرتمـونــــي أم نسيتـــم قائدا كـانت تسابـــق اسمــــــه الألقاب

فأنا الزعيـــم أنا المقــدم بينكــــم و يحيطنـــي الإجـلال والإطنـاب

اسمي انا صـــدام أطلــق لحيتــي حينــا و وجــه البدر ليس يعـــاب

فـي حفـــرة ضاقت كلحــد مظلـم سـكـنـت هنـالك مهجــــة وجواب

فعـلام يجـذبـنـي العلـــوج بلحيتي أتـخـيـفهــا الأضـراس والأنيـــاب

وأنـا المـهـيـب ولــو أكــون مقيـدا فالليــث فــي قـفــص الحديـد يهاب

هـلا ذكـرتــم كـيــف كنت معظمـا والنهـــر بيـن أنـامـلــي يـنـســـاب

عشـــرون طـــائرة ترافــق موكبي الطيـــر يحشـــر حولهــا أســـراب

والقــادة العظمــاء حولي والــورى يـتـزلـفـــون و بعـضهـــم حجـــاب

قـمم مضت عنـدي وعنـد ديــاركم قـمم التـحــدي والحضـــور غيـاب

سيجيب طبع الزور تحدت جلودكم صــــدام فــــي جبـــروته عـــراب

كنــت الـــذي تقفـــون خـوفا خلفـه تتقـــارب الجبهــــات والأشنـــــاب

في الواحة الخضراء حولي دائمــا يتـــزاحم الزعمــــاء والأحـــزاب

و لنيل مرضاتـــي وكسب صداقتي يـتسابــــق الــــوزراء و النـــــواب

كـل يـحــاول أن يـكــون مـقـربـــا عنــدي وكــم تـتـــزلــــف الأذناب

تهتـز حــولي الأرض خوفا كلمـــا هـــاجـــت بـصدري ثورة وعتـاب

ماذا صنعتم يا رفـــاق و ما عسى أن تصـنعـــوا, وزن العميل ذبــاب

مثلـــي فـأكثــركــم علـــى أخوانه مـتـآمـــر و مـخـــادع كــــــــذاب

أولــم تـكــــونوا قاهرين شعوبكم أم ليـــس مثلــــي بينكــــم قصاب

فإذا نهبت من العــــراق وشعبــه ثرواتـــه هـــل وحـدي النهـــاب

وإذا فجرت بسبكــــم وعــدائكـم فالجــــل منكـــــم فاســـق سباب

للغـــرب صلينـــا ولـــم نكفر به وأنا الإمام وقصري المحـــراب

أفتكتمون على الشعوب سجودكم للغـــرب ربـا دونـــه الأربـــاب

القتـــل والتعذيــب شـرع محكم جاءت به الأجناب والأعـــراب

فقتلــت مليونين مــــن فرسانكـم والقتل شرع محكــــــم وكتــاب

وفتحت فارس من جديد تطوعا والفتـــح ياشعب الكويت خراب

يا قمـــة تـــروي الهوان حكاية والمنجــزات ضيافة وخطـــاب

أما البيـــان هـــــو البيان وإنما وتستبدل الأقـــلام والكـتـــــاب

لا تجزعوا من أي لفظ واضـح فاللفظ لغــــو مـــا عليه عقاب

تدري وكــالات الغزاة بأنكـــم لوجـــودها الأزلام والأنســاب

تدري بأن الغرب شعب واحـد لافرق إلا الثـــوب والجلبـــاب

والمسلم العربي شخص مجرم أفكاره الإجـــرام والإرهــــاب

أنا والعراق نكون بندا واحـــدا فعــــلام تغلــق دوني الأبواب

وأنا العـــراقي الذي في سجنه نسجــــت على منواله الأثوب

إني شـــربت الكأس سما ناقعا لتدار عنـــــــد شفاهكم أكواب

أنتم أسارى عـــــاجلا أم آجلا مثلي وقد تتشابــــــه الأسباب

والفاتحون الحمر بين جيوشكم لقصوركم يوم الدخول كلاب

وعن الدجيل إذا أحاكم من ترى خصمـــي من المتآمر المرتاب

توبو إلى أولمرت قبل رحيلكم واسترحمــــوه لعلــــــه تواب

عفوا اذا غدت العروبة نعجة وحماة أهليها الكرام ذئـــاب